عُقدت مباحثات يمنية أمريكية، اليوم الثلاثاء، تناولت تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية بعد تكرار الهجمات ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في العاصمة السعودية الرياض، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء اليمنية.
وفي اللقاء تم بحث “تواصل تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية لأمن الملاحة الدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وجرى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الأممية والدولية والإقليمية المنسقة للدفع بعملية السلام في اليمن.
كما تطرق اللقاء “إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للقيام بواجباتها لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تسببت بها حرب مليشيا الحوثي، وتنفيذ برنامج الإصلاحات للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والخدمي، والدعم الدولي المطلوب لإسناد جهودها”.
وفي اللقاء أكد “معين عبدالملك موقف الحكومة الثابت في تحقيق السلام العادل القائم على المرجعيات الثلاث، وأهمية الضغط على مليشيا الحوثي للتعاطي الجاد مع مقترحات السلام وتدابير تحسين الأوضاع المعيشيةوالاقتصادية، لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني”.
من جانبه، جدد المبعوث الأمريكي موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية وإجراءاتها الهادفة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني.
ونوه إلى ما تبذله الحكومة اليمنية من جهود رغم التحديات المعقدة،وحرصها على إحلال السلام والتعاطي بإيجابية مع الجهود الإقليمية والأممية والدولية.
وتتجنب شركات عديدة تقدم خدمات لوجستية مسارها عبر البحر الأحمر في أعقاب هجمات حوثية متتالية على السفن التجارية، وفقاً للمنظمة البحرية الدولية.
وبدأت هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، ولذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأصدرت حكومات الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا، الأربعاء الماضي ، بياناً مشتركاً حذرت فيه الحوثيين من شن مزيد من الهجمات في البحر الأحمر.