هزّت لبنان مجزرة مروّعة غير مسبوقة وقعت في منطقة بعقلين الشوفية وذهب ضحيّتها ما لا يقلّ عن 9 أشخاص سوريين ولبنانيين بينهم طفلان.
وبدأتْ فصولُ تَكَشُّفِ المجزرة الصاعقة التي لم يسبق للبنان أن شهد مثيلاً لها في حصيلتها الدموية، كجريمةٍ يُرجّح أن تكون فردية، مع العثور عصر اليوم على جثث سبعة أشخاص، هم عائلة سورية من 4 أفراد (الأم والأب وطفلان) في مبنى قيد الإنشاء ولبناني (من آل حرفوش من بعقلين) قصد المكان بعدما سمع صوت طلقات نارية فأردي وكان على متن دراجته النارية.
أما الجثتان الأخريان فعُثر عليهما قرب نهر بعقلين وتعودان للبنانييْن يقطنان البلدة ولكنهما من عرسال البقاعية وتعرّضا أيضاً لإطلاق نار.
وبينما اعتقد الجميع أن المجزرة انتهت عند هذا الحد، تسارعتْ تباعاً المعلومات حول «تتمة» للجريمة المتسلسلة، مع اكتشاف جثة ثامنة لأحد حراس الأراضي، قبل إعلان العثور على جثة تاسعة أشارت تقارير إلى أنها تعود لسيدة لبنانية من آل حرفوش (من بعقلين)، وسط حبْس أنفاس حول إمكان وجود ضحايا إضافيين في ظل استمرار عملية البحث عن الجاني أو أكثر.
وفيما لم تكن صدرت أي معلومات رسمية حول المجزرة ودوافعها المحتملة، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية أن الجريمة استُخدمت فيها بندقية «بومب اكشن» و«كلاشنكوف»، وأن الجاني عبر أحراج بعقلين القريبة من منطقة النهر.
وتعليقاً على الجريمة، أعلن النائب مروان حمادة (ابن بعقلين) «أشدّ على أيدي القوى الأمنية التي تبحث عن الجاني وبعض الدلائل بدأت تتجمع وربّما تدل على وجود مختلّ ولا بد من مطاردته وإلقاء القبض عليه ومحاكمته بسرعة».