تخشى أجهزة الأمن في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، أن يسمح الصراع في غزة لداعش الارهابي وتنظيم القاعدة بإعادة بناء صفوفهما في مختلف أنحاء المنطقة، ما يؤدي إلى موجة من الهجمات الإرهابية في الأشهر والسنوات المقبلة، وفقا لتقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.
ويقول المسؤولون والمحللون إن هناك بالفعل أدلة على زيادة التطرف الإسلامي المسلح في العديد من الأماكن، على الرغم من أن عوامل متعددة تتضافر للتسبب في هذه الزيادة.
ويقول المحللون والمسؤولون إن النشاط الجديد مرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة، بالإضافة الى أن الأزمة الاقتصادية الواسعة النطاق وعدم الاستقرار والصراع المدني المستمر تلعب أيضاً دوراً مهماً.
وقال أحد المصادر الإقليمية المطلعة لصحيفة الجارديان، “إن حرب غزة مصدر يغذي الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم وهناك رد فعل عاطفي قوى، لقد بدأنا للتو نشعر به”.
وصفت تريشيا بيكون، الخبيرة في مجال الإرهاب في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة والمحللة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، حرب غزة بأنها “سبب أساسي من شأنه أن يؤدي إلى تطرف الجيل القادم من الجهاديين”، وقالت: “قد لا نرى ذلك على الفور ولكننا سنراه بالتأكيد على مدى السنوات القادمة. لقد أدى ذلك بالفعل إلى تفاقم التهديد الإرهابي”.
ونشرت الأمم المتحدة سلسلة من التقارير التي تلفت الانتباه إلى الجهود التي تبذلها الجماعات المتطرفة الكبرى لاستغلال الحرب في غزة لجذب المجندين الجدد وتعبئة المؤيدين الحاليين،
وأكد المسؤولون الإقليميون على تأثير أشهر من التعرض، على مدار 24 ساعة في اليوم، لصور المعاناة في غزة على شاشات التلفزيون والإنترنت، ووصفوا الصراع بأنه “عامل دفع” يشجع العنف المتطرف في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
ووصف تقرير الأمم المتحدة كيف ركزت “الاتصالات العامة التي أجراها داعش منذ السابع من أكتوبر على الاستفادة من الوضع في غزة لتعبئة الجهات الفاعلة المنفردة المحتملة لارتكاب الهجمات”.