احتفلت مسنة بريطانية نجت من حربين عالميتين وثلاثة أوبئة للإنفلونزا، بعيد ميلادها الـ106 بهزيمتها لفيروس كورونا للمرة الثانية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وثبتت إصابة ماري نيكولسون التي تعيش في دار إليزابيث كورت كير في سانت هيلين، بميرسيسايد في إنجلترا، بفيروس «كوفيد – 19» عشية رأس السنة الجديدة، للمرة الثانية، لكنها قالت إنها شعرت «بصحة أفضل من أي وقت مضى» بعد التغلب على الفيروس في الوقت المناسب لعيد ميلادها .
وكشفت أن سر عمرها المديد هو نتيجة شرب الحليب كامل الدسم والقشدة والزبدة. وقالت ماري إنه كان «إحساساً جميلاً» أن تخرج من العزلة، وأن تجد الكثير من البطاقات والهدايا في انتظارها.
وقام الموظفون في دار الرعاية بالغناء لماري التي اشتهرت بلقبها «بولي»، وقدموا لها الحلوى احتفالاً بعيد ميلادها. وماري التي لم تتزوج ولم تنجب أطفالاً، لم تكن قادرة على رؤية عائلتها بسبب القيود المفروضة لمكافحة «كورونا»، لكنها قالت إنها كانت تتطلع للاحتفال معهم بمجرد «ان ينتهي (كوفيد) هذا». وقالت «إنه عيد ميلاد كبير – 106 سنوات». وأضافت «أنا سعيدة. في وقت سابق، أُصبت بسعال، لكنني أشعر بتحسن… أشعر بأنني بحالة جيدة بعد (كوفيد) ولا شيء يمكن أن يعيقني. سأعود إلى طبيعتي بأسرع ما يمكن».
وتابعت «لا أطيق الانتظار حتى أتمكن من رؤية عائلتي مرة أخرى، فأنا أحبهم جميعاً وهم يمثلون العالم بالنسبة لي… كنت أتمنى أن يكونوا معي هنا اليوم».
وكشفت المعمرة التي ولدت في إنجلترا، أن عائلتها من أصل اسكوتلندي. ولد والدها مردوخ نيكولسون في غلاسغو عام 1897، وانتقل إلى ليفربول للعمل. وولدت ماري في 12 يناير (كانون الثاني) عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى، وعاشت الحربين العالميتين ووباء الإنفلونزا في أعوام 1918 و1957 و1968.
واجهت الطاهية السابقة حياة صعبة بعد أن فقدت والدتها عندما كانت في الخامسة من عمرها، ووالدها بعد خمس سنوات.