وقع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اتفاقية منحة لدعم ألف فرد في كسب سبل العيش للاجئين الأفغان والمجتمعات المضيفة في باكستان.
وقع الاتفاقية كل من مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية م ..بدر الصميط وممثلة المفوضية نسرين ربيعان في مقر الهيئة في الكويت.
وستتمكن المفوضية من خلال المساهمة المقدمة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من تعزيز قدرات اللاجئين وأبناء المجتمعات المضيفة في الاعتماد على ذاتهم من خلال أنشطة سبل كسب العيش والأنشطة المدرة للدخل وسيستفيد منها ألف فرد على مدار تنفيذ المشروع خلال ثلاثة سنوات.
وأعربت ممثلة المفوضية لدى الكويت، نسرين ربيعان، عن امتنانها للهيئة الخيرية وأشادت بشراكتها الاستراتيجية مع المفوضية على مدار سنوات، وأضافت: «سوف تسهم الاتفاقية في مد يد العون للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في باكستان، ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم من خلال توفير سبل كسب العيش الكريم لهم ولأسرهم، ونتطلع إلى المزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل لمساندة اللاجئين والنازحين حول العالم».
من جانبه، عبر م.بدر الصميط مدير عام الهيئة الإسلامية العالمية عن حرص الهيئة على دعم جهود مفوضية اللاجئين ومشاريعها في التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين قسرا.
وقال إن مشروع «دعم سبل العيش للفئات الضعيفة في باكستان واللاجئين الأفغان» الذي أقرته الهيئة الخيرية حديثا يواجه حالة الفقر المزمن التي يعيشها أبناء تلك المجتمعات عبر تدريب 1000 طالب على 13 مهنة لمدة ثلاثة سنوات وفق متطلبات سوق العمل.
وأضاف أن دعم الهيئة لهذا المشروع الذي قدمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاء لتقاطع أهدافه مع الرؤية الاستراتيجية للهيئة في مجال التمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة من خلال مبادرة «حلول» المعنية برفع قدرات الفئات الضعيفة وإكسابهم مهارات مهنية وحرفية.
وعزا الصميط إقرار هذا البرنامج التدريبي إلى عدم وجود فرص تدريب منهجية رسمية على المهارات المختلفة، وارتفاع معدلات الفقر المزمن الذي يحد من قدرة عائلات الفئات الضعيفة واللاجئين على امتلاك أصول إنتاجية لإدرار الدخل، بالإضافة إلى عدم وجود المهارات الفنية القابلة للتسويق وضعف إمكانية الوصول إلى فرص العمل.
بدوره، قال مسؤول قسم الشراكات في القطاع الخاص للأسواق الناشطة والجديدة في الشرق الأوسط في المفوضية إن للهيئة تاريخها العريق في العمل الإنساني ونشاطاتها الملموسة في المجتمع الكويتي والدولي، بفضل مساهمتها اليوم ستتمكن المفوضية في تعزيز قدرات اللاجئين الأفغان وأبناء المجتمعات المضيفة في باكستان الاعتماد على ذاتهم من خلال أنشطة سبل كسب العيش والأنشطة المدرة للدخل. سيستفيد منها ألف فرد على مدار تنفيذ المشروع خلال ثلاثة سنوات. توفر المفوضية من خلال شراكتها في باكستان التدريب على المهارات المهنية والفنية وفرص التدريب الداخلي التوظيف. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم التدريب المهني المعتمد إلى 1000 شخص. وتعتمد عملية اختيار المهن على دراسة سوق العمل التي أجرتها المفوضية.