بروائع الزمن الجميل، ازدانت ليالي الطرب في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، يومي السبت والأحد، خلال حفلَين هما الأضخم لناحية الكم والكيف في الأعمال الغنائية لهذا الموسم، بتنظيم عالٍ من شركة «كودا» للإنتاج الفني تحت عنوان «ميدلي»، وبمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد البعيجان، بالإضافة إلى مشاركة الفنان جاسم بن ثاني، ليستذكروا في هاتين الأمسيتين سنوات الغناء الأصيل في السبعينات والثمانينات وصولاً إلى التسعينات من القرن الماضي.
وشهدت الليلة الثانية التي حضرتها «الراي» تنوعاً كبيراً في الأغاني التي بلغت أكثر من 60 أغنية توزعت بصيغة «ميدليات» مختلفة، إذ قدمت جوقة «الكورال» جزءاً كبيراً منها، في حين قدم الفنان جاسم بن ثاني الـ «ميدلي» الغنائي الخاص بأعمال الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، ليشدو بروائع عدة منها أغنية «لا خطاوينا»، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرين.
كما أطربت جوقة «الكورال» الجمهور الكويتي بالعديد من الأغاني، التي أدّتها في «ميدلي أم كلثوم» مثل أغنية «أنت عمري»، إلى جانب «ميدلي العندليب» لعبدالحليم حافظ بأغنية «زي الهوى»، وكذلك أبدعت في «ميدلي التسعينات» بأغانٍ مثل «يا مصبر الموعود» لنوال الكويتية، فضلاً عن أغانٍ متنوعة عاطفية ورياضية ووطنية، منها «هيدوه» و«فزيت من نومي» وعشرات الأغاني الأخرى لـ«فنان العرب» محمد عبده وأبو بكر سالم وعبدالله الرويشد وعايشة المرطة وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله، وباقة كبيرة من النجوم.
«خبرة عالية»
على هامش الحفل، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كودا» المنظمة للحفل الدكتور أيوب خضر لـ «الراي» إن الحفل كان ناجحاً بكل مقاييسه، وهو الأضخم على مستوى الكويت والوطن العربي، «لأنه يحتوي على أكثر من 60 أغنية متنوّعة، تكمن صعوبتها بألحانها وطريقة أدائها مع «الكورال»، لا سيما وأنها تحتاج إلى مؤدين ذوي خبرة عالية وفنانين يجيدون الغناء لناحية العرب الصوتية والموسيقى الهارموني.
ولفت خضر إلى أن الإشراف والتدريب كان تحت إدارة الدكتور حمد المانع، «الذي بذل جهداً كبيراً مع مجموعة الكورال، والتي تحتوي على 20 مؤدياً من أجمل الأصوات الشبابية والنسائية، ما جعل الحفل بهذا التميز العالي».
ولم يغفل خضر الأداء المتميز لضيف الحفل الفنان جاسم بن ثاني، والذي أدّى «ميدلي» منوعاً لأغاني «الصوت الجريح» الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، ولاقى استحساناً كبيراً وتصفيقاً حاراً من الجمهور، «إذ كان مميزاً بأداء (الميدلي) وقدمه بخبرة واحترافية عالية جداً».
وتابع قائلاً: «أيضاً، كان للمايسترو الدكتور محمد البعيجان الدور الكبير في نجاح الحفل لقيادته الفرقة الموسيقية بحنكة شديدة، بالإضافة إلى إتقان التنقلات اللحنيّة والإيقاعية بلمساته وبصمته في التوزيع وكتاتبه للنوَت الموسيقية».
وختم خضر تصريحه بالقول: «نحن في شركة (كودا) للإنتاج الفني نمتلك الخبرة الكبيرة في إدارة مثل هذه الحفلات والفعاليات، وحريصون دائماً على أن نقدم للجمهور كل ما هو جديد ومتنوع لإظهار هويتنا الكويتية والفنون التي يتميز بها بلدنا الحبيب».