تترقب الأوساط العلمية حول العالم لحظة اصطدام مركبة فضائية غير مأهولة بالكويكب ديمورفوس، في تجربة تحاول بها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” دراسة الطرق الممكنة لتحويل مسار الكويكبات التي قد تهدد بالاصطدام بالأرض في المستقبل.
والمهمة هذه، التي بلغت كلفتها 325 مليون دولار، ستكون أول مهمة من نوعها لاختبار تقنية قد تحمي البشرية يوما ما من تأثير كارثي لكويكب، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”. ومن المتوقع أن تنفذ المهمة يوم الإثنين، في الساعة السابعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي.
وأطلقت ناسا اسم “Dart” أو السهم، على المركبة.
وقالت الصحيفة إن المركبة التي يبلغ حجمها حجم باص، ستضرب الكويكب بسرعة تزيد عن 140 ألف ميل في الساعة (225 كلم في الساعة) لتغيير مسار الجرم الفضائي الذي يبلغ قطره 525 قدما (160 مترا).
ولا يشكل الكويكب أي تهديد لكوكبنا، وسيكون على بعد ملايين الأميال في لحظة الاصطدام، لكن كويكبا بهذا الحجم يمكن أن يجلب “كارثة طبيعية على نطاق لم نره من قبل” إذا ضرب منطقة مأهولة بالسكان، مما يتسبب في أضرار وخسائر بشرية بعشرات المليارات من الدولارات، حسبما قال ضابط الدفاع الكوكبي لدى “ناسا”، ليندلي جونسون، للصحيفة.
ومن المعروف أن أكثر من مليون كويكب، يختلف حجمها وشكلها وتكوينها، تتحرك في مدارات عديدة حول الشمس. ومن المعروف أن أيا منها ليس على مسار تصادمي مع الأرض خلال القرن المقبل، وفقا لناسا، لكن الدفاع الكوكبي لا يزال محور تركيز للوكالة.
ولعب تأثير صخرة فضائية بعرض 6 أميال (9.6 كلم) دورا في انقراض الديناصورات منذ عشرات الملايين.
وفي عام 2013، ضربت كرة نارية يبلغ طولها حوالي 60 قدما روسيا، مما ألحق أضرارا بآلاف المباني وأصيب بسببها حوالي 1500 شخص.
ويعتقد العلماء أن كويكبا أكبر بعشر مرات قد سوى 800 ميل مربع من غابات سيبيريا النائية في عام 1908.