قدم عالم النفس والكاتب والمحامي الروسي، ميخائيل لابكوفسكي، نصائح عملية للأزواج الذين عانت علاقتهم أثناء الحجر الصحي الكثير من المشاكل وهم على وشك الطلاق.
النظام، الذي أرغمت عليه أغلب دول العالم، مستمر منذ فترة، والعديد من الأزواج لاحظوا أن علاقتهم أصبحت أسوأ، بينما الشجار لا يفارقهم ليلا ونهارا، حيث أن التواجد المستمر في مكان ضيق لفترة طويلة يؤدي بشكل متزايد إلى نشوء الخلافات.
وأكد لابكوفسكي أن وضع الحجر الصحي هو وضع خطير، ومع ذلك يمكن اجتيازه والحيلولة دون حدوث الطلاق، مشيرا إلى أن الوباء في الصين لم يؤد إلى حالات طلاق كثيرة، حيث أن هذا يتوقف على كيفية تقبل الزوجين العزلة الذاتية ومدى استعدادهما للتغلب على الصعوبات.
وقال عالم النفس “الحالة غير الطبيعية دائما يمكن أن تؤثر على الأشخاص سلبا أو إيجابا. ومن أحد الأمثلة على ذلك الهجرة، حيث يمكن أن تؤثر على العائلة بشكل إيجابي وتقوي العلاقات بين أفرادها، ويمكن أن تؤثر سلبا وتنتهي إلى الطلاق”، مشيرا إلى الأثر الهائل على الأطفال.
وفي نفس الوقت، يؤكد لابكوفسكي أن فكرة “تحمل بعضنا البعض” ليست فكرة جيدة، مشيرا إلى أنه إذا كان علينا أن نتحمل بعضنا، فهل نستحق العيش معًا؟ مؤكدا إلى أنه يجب أن نتحمل الحجر الصحي ومشاكله وليس بعضنا البعض.
وهنا ينصح عالم النفس في إبرام “ميثاق عدم اعتداء” أثناء فترة الحجر الصحي، وكذلك تحديد المساحة الشخصية لكل فرد، وخاصة الزوجين للراحة والعزلة المؤقتة.
وينصح لابكوفسكي الأزواج خلال فترة الحجر الصحي التوقف عن الشجار المستمر، وفي حال تعرض أحد أفراد الأسرة للإزعاج، أول شيء يجب أن بفعله اللجوء إلى ركنه الخاص وعزلة نفسه لبعض الوقت، بحيث لا يضايقه أحد. مشيرا إلى أن الأشخاص يمكن أن يشعروا بالتعب من التواجد في نفس المكان لفترات طويلة.
وأضاف أنه في حال غضب أحد الزوجين، يجب عليه عدم التشاجر مع الطرف الآخر، وإنما يمكنه الذهاب إلى أمام المرآة والتكلم مع نفسه أو حتى الصراخ عليها، أو الذهاب إلى غرفته ووضع الوسادة على فمه ومن ثم الصراخ، فإن ذلك يبدد مشاعر الغضب عند الإنسان.
المصدر: سبوتنيك