يتعرض نهر التيمز، ثاني أكبر نهر في المملكة المتحدة، إلى كارثة بيئية، تسببت فيها كميات هائلة من المناديل المبللة التي وصلت إليه عن طريق المجاري. وطالبت السلطات المواطنين بالتوقف عن استخدام المناديل غير القابلة للتحلل بالماء بسبب دخول البلاستيك في تصنيعها.
وقال فلور أندرسون النائب عن حزب العمال، “هناك جزيرة من المناديل المبللة بحجم ملعبي تنس، إنها بالقرب من جسر هامرسميث، وهي بعمق متر أو أكثر”، مقترحا حظر تصنيع وبيع المناديل المبللة التي تحتوي على البلاستيك، بحسب “سكاي نيوز”. وما يرفع نسب المخاطر أن المناديل يمكن أن تتحلل إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة وتضر بالحياة المائية والنظام البيئي لنهر التيمز. وأكدت جمعية ثامس الخيرية أنه في أقل من خمسة أعوام بقليل، نمت كومة واحدة بارتفاع 1.4 متر وغطت مساحة ملعبي تنس.
وطالبت وزيرة البيئة ريبيكا باو، المواطنين بعدم رمي المناديل في البالوعة عند استخدامها. وقالت باو إن الحكومة ستقدم اقتراحات من شأنها أن تحد من حجم الكارثة. ويقع نهر التيمز في جنوب إنجلترا في المملكة المتحدة ويبلغ طوله 346 كيلومترا ويعد أطول نهر في إنجلترا وثاني أطول نهر في المملكة المتحدة.
وينبع النهر من منطقة كيمبل في إنجلترا ويمر بمدن بريطانية عديدة مثل أكسفورد وريدنج وسلاو ولندن قبل أن يصب في بحر الشمال إلى جهة الشرق من مدينة لندن.
ويمنح النهر اسمه إلى منطقة جغرافية تقع بين أكسفورد إلى الغرب حتى مصبه إلى الشرق من مدينة لندن التي تعرف بوادي نهر التيمز. ويستخدم نهر التيمز وسيلة نقل مائية، خصوصا في لندن، حيث تقوم سفن وقوارب بجولات سياحية لتمر بوسط المدينة عبره، كما توجد فيه شرطة نهرية متخصصة. ويستخدم في عديد من النشاطات الرياضية والترفيهية سنويا، مثل سباقات القوارب والتجديف.