يصف علم الأعصاب الوقوع في الحب من منظور ما يحدث داخل خلايا الدماغ، وليس من خلال استعارات اللغة العاطفية، حيث يبدأ بنشاط مجموعة من الهرمونات التي ينشط معها نظام المكافأة.
وبحسب الدكتورة سنثيا كوبو وأخصائية علم النفس العصبي في كليفلاند كلينك: “في البداية يضيء نظام المكافأة في عقلك، وغالباً ما نصف المراحل الأولى للرومانسية على أنها مسكرة، تتميز بمشاعر النشوة والرغبة، تماماً مثل الكوكايين”.
وتصف كوبو ما يحدث في المرحلة التالية: “تتفاعل هرمونات هامة مثل الأوكسيتوسين والفازوبريسين مع نظام المكافأة في الدماغ، وخاصة الدوبامين، حتى نصبح (مدمنين) على الحبيب الجديد”.
وتواصل: “ثم مع انخفاض مستويات السيروتونين. يرتبط ذلك الحب الرومانسي المبكر بمستويات كالتي تظهر في اضطراب الوسواس القهري. وقد يكون هذا سبب أننا نميل إلى الهوس بالحبيب الجديد، وقد نشعر بالتوتر والقلق”.
ويتطوّر تأثر الدماغ بهذه الأنشطة والتفاعلات، “فينخفض النشاط في المناطق المرتبطة بالخوف، وكذلك المناطق القشرية المتعلقة بالحكم النقدي. وقد يؤدي ذلك إلى تعليق الحكم النقدي الذي يتم بواسطته تقييم عيوب الحبيب، أو التحديات المحتملة للعلاقة”.
وتضيف كوبو: “قد تواجه فوائد صحية ملموسة بعد الأشهر الـ 6 الأولى من الحب الرومانسي المسكر والمرهق، وهي تطبيع مستويات السيروتونين لدينا، فيمكننا أن نرى بوضوح نقاط القوة والضعف لدى الحبيب. ويرتبط انخفاض التوتر بعد ذلك بالاستقرار في علاقة طويلة الأمد ترتبط بزيادة الترابط ومشاعر الأمان”.