قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهود للسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في واشنطن: “لا يوجد ما يكفي من العمل في الوقت الحالي”.
وأضاف: “مستوى المساعدة التي تصل ليس كافياً، يجب أن ترتفع، أوضحنا ذلك لحكومة إسرائيل”.
وتابع: “لا يوجد ما يكفي من الوقود، لا يوجد ما يكفي من الطعام، لا يوجد ما يكفي من المياه”.
وفي الوقت نفسه، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته في قطاع غزة، وطوق خان يونس، أكبر مدينة في جنوب القطاع الساحلي المغلق.
وبناء على طلب الجيش الإسرائيلي، كان مئات الآلاف من الأشخاص الذين يلتمسون الحماية قد فروا من الشمال إلى الجنوب.
وأدت معاناة المدنيين إلى انتقادات دولية متزايدة لأعمال الجيش الإسرائيلي، وتشكو الأمم المتحدة من انخفاض المساعدات التي تصل إلى جنوب المنطقة بسبب القتال العنيف.
وقال ميلر: “العنف في الضفة الغربية هذا العام وصل إلى مستويات لم نشهدها منذ الانتفاضة الثانية”، مضيفاً: “يشمل ذلك مستويات غير مسبوقة من العنف من قبل المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين الذين يستهدفون الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما يؤدي إلى تشريد مجتمعات بأكملها”.
وقال ميلر إنه بموجب هذه السياسة، ستواصل الولايات المتحدة فرض قيود على التأشيرات ضد الأفراد “المتورطين أو الذين يساهمون بشكل هادف في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية”.
وأوضح “يشمل ذلك أعمال العنف ضد الأشخاص أو الممتلكات، فضلاً عن القيود غير المبررة على وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية. وقد يخضع أفراد الأسرة المباشرون لهؤلاء الأشخاص أيضاً لهذه القيود”.
وأضاف المتحدث أن وزارة الخارجية ستطبق العقوبات على بعض الأفراد على الفور، وستلاحق آخرين في الأيام المقبلة.
وتابع ميلر أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية مراراً بأنها بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لوقف عنف المستوطنين المتطرفين، ومحاسبة الذين يرتكبون أعمال عنف.
وقال إن: “الولايات المتحدة مستعدة وراغبة في اتخاذ إجراءاتها الخاصة إذا لم تراهم يتخذون إجراءات خاصة بهم”.