نددت الولايات المتحدة، أمس الخميس، بالقرار “الخاطئ” الذي اتخذه وزير المالية الإسرائيلي باقتطاع نحو 35 مليون دولار، من عائدات الضرائب التي تمّ تحصيلها لصالح السلطة الفلسطينية، وتحويلها إلى عائلات “ضحايا الإرهاب”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين، إن تصرفات الوزير بتسلئيل سموتريتش “ليست مناسبة. لقد أوضحنا لحكومة إسرائيل أن هذه الأموال تعود للشعب الفلسطيني”.
وأضاف ميلر “يجب تحويلها إلى السلطة الفلسطينية على الفور. لم يكن ينبغي احتجازها. ولا ينبغي تأخيرها”، وتابع “نعتقد أن هذا القرار خاطئ للغاية من قبل ذلك الوزير”.
وأعلن سموتريتش عن هذه الخطوة على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق أمس، قائلاً: “السلطة الفلسطينية تشجع الإرهاب وتؤيده، من خلال دفع أموال لعائلات الإرهابيين والسجناء والسجناء المفرج عنهم”، حسب قوله.
وأضاف “بموجب الأحكام التي قضت بتعويض ضحايا الإرهاب، قمنا بخصم نفس المبالغ من أموال السلطة الفلسطينية، وتحويل الأموال المحكوم بها إلى أسر ضحايا الإرهاب”.
وبموجب اتفاقيات السلام التي توسطت فيها النرويج جزئياً في التسعينات، تقوم إسرائيل بجمع الأموال للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية. لكن إسرائيل أوقفت عمليات تحويل الأموال منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي نفذتها حماس.