وقع وزير الصحة د.أحمد العوضي الخميس مذكرة تفاهم مع مستشفى «غريت اورموند ستريت» لعلاج الأطفال في العاصمة البريطانية لندن.
وقال الوزير العوضي لـ«كونا» إن مذكرة التفاهم تهدف إلى تبادل الخبرات وتقليل أعداد المرضى المبتعثين إلى الخارج واستقطاب الكوادر العالمية إلى الكويت وإتاحة فرص تعاون وتدريب الكوادر الطبية في الكويت لافتا الى ان المستشفى يعد من أهم المستشفيات في أوروبا لعلاج الأمراض المستعصية وسرطان الأطفال وزراعة الأعضاء والعمليات الجراحية المستعصية.
وأعرب الوزير العوضي عن الأمل في أن تنعكس هذه المساعي على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية الكويتية براحة المرضى وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.
وأوضح أن الجولة الميدانية التي قام بها في المستشفى وزيارة عدد من المرضى الكويتيين ولقاء أسرهم فيها تعزز الدور الانساني لوزارة الصحة سواء في هذا المستشفى أو مستشفيات أخرى متقدماً بالشكر لسفارة الكويت والمكتب الصحي على جهودهم المبذولة لخدمة المواطنين.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للمستشفى ماثيو شو في تصريح مماثل إن الشراكة مع وزارة الصحة الكويتية انطلقت في عام 2010 وشهدت العديد من الزيارات المتبادلة وتدريب الكوادر الوطنية الكويتية.
وأكد شو أن هذه الشراكة ستسهم في توفير المزيد من تبادل الخبرات ورفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال.
وتتضمن المجالات التي ستعمل الوزارة فيها مع المستشفى في إطار مذكرة التفاهم التي تستمر ثلاثة أعوام الاستشارات والتعليم والتدريب والزمالات الدولية وبرامج الملاحظة الطبية وإجازات التفرغ وبرامج الأطباء الزائرين وفريق عمل متعدد التخصصات والتطبيب عن بعد والدعم التشخيصي وإدارة الإحالة الطبية والأبحاث التعاونية والتعاون في تنفيذ السياسات والإجراءات والبروتوكولات السريرية.
وجرى توقيع المذكرة بحضور سفير الكويت لدى المملكة بدر العوضي ورئيس المكتب الصحي د.عبدالعزيز الرشيد وأعضاء الوفد المرافق للوزير.
وتأسس مستشفى «غريت اورموند ستريت» في عام 1852 كأول مستشفى متخصص لعلاج الأطفال ويقدم الرعاية الطبية لنحو 240 ألف طفل سنوياً من جميع أنحاء بريطانيا وخارجها.
وأنشأ المستشفى مراكز أبحاث عالمية لعلاج الأمراض المستعصية إضافة إلى (أكاديمية غريت اورموند) لتدريب الكوادر الطبية والتمريضية لتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للأطفال.
وتسعى وزارة الصحة الكويتية وفق بيان لها إلى توقيع مذكرات تفاهم مع مستشفيات عالمية في المستقبل لغرض نقل الخبرات والتقنيات العلاجية للكويت عبر برنامج الأطباء الزائرين للحد من الحاجة إلى إرسال المرضى إلى الخارج للعلاج بالإضافة إلى التعاون في مجالات التدريب والتعليم وخدمات التشخيص والاستشارات الطبية عن بعد واستخدام التواصل المرئي والتقنيات الحديثة المعنية بالتحول الرقمي لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية بالشكل الذي يراعي راحة وظروف المرضى وذويهم.