ترأس وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي تنعقد أعماله اليوم الأربعاء في مدينة مراكش بالمملكة المغربية الشقيقة بدعوة مشتركة من قبل المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وألقى الشيخ أحمد ناصر المحمد كلمة دولة الكويت في هذا الإجتماع جاء نصها على النحو التالي: “بسم الله الرحمن الرحيم معالي الأخ ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج في المملكة المغربية الشقيقة،، أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود،، السيدات والسادة،، الحضور الكريم،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان للمملكة المغربية الشقيقة على كرم الاستضافة وحسن الاستقبال وكذلك لدعوتها المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لعقد هذا الاجتماع الهام والذي يعقد للمرة الأولى في القارة الأفريقية لبحث آخر التطورات المتعلقة بجهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
إن الثقة الكبيرة التي توليها الدول للتحالف ومجموعاته المنبثقة عنه أضحت بالغ القيمة والأهمية للاستمرار في مكافحة الإرهاب في المنطقة على كافة الصعد وها نحن هنا نرحب بانضمام العضو 85 جمهورية بنين الصديقة مما يعكس اهتمام التحالف الواضح في القارة الأفريقية من بعد زيادة رقعة الصراع الحاصلة في منطقة الساحل ولن يألو جهدا في استتابة الأمن والسلم الدوليين هناك.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،، إيمانا بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم نؤكد على أهمية التزام الدول باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بموجب القانون الدولي وعلى الأخص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
إن القرار الأممي 2254 يدعم الطموحات المشروعة للشعب السوري في تحديد مستقبله عبر عملية الانتقال السياسي وفي إنهاء النزاع الحاصل في الجمهورية العربية السورية.
واستشعارا بالمعاناة الإنسانية لذوي المقاتلين الأجانب من نساء وقصر من القابعين في السجون السورية والتزاما كذلك من دولة الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش واستضافتها عدد 14 دولة عضو على أراضيها علاوة على قيامها بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين وايصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة والذي بلغ عددهم 186 شخصا إلى يومنا هذا.
إننا مقبلون على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة في ضوء التطورات الكبيرة التي نشهدها في مختلف اقطار العالم والتي قد تنذر بمخاطر عدة ومصاعب جمة وازمات عتية تحتم علينا جميعا مضاعفة العمل وبذل مزيدا من الجهد للتنسيق والتواصل وتبادل المعلومات لمكافحتها ومحاربتها وكبح مواطن نشأتها بأخير السبل وأنجعها.
ومن هذا المنطلق فإن بلادي تؤكد على أهمية الاستمرار في تفعيل المبادئ التوجيهية التي تم اعتمادها في أول اجتماع وزاري للتحالف يعقد في القارة الآسيوية وبدولة الكويت خلال شهر فبراير 2018.
وختاما أود دعوة الدول الأعضاء في مجموعة منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف للمشاركة في اجتماع المجموعة والذي ستستضيفه دولة الكويت بتاريخ 24 مايو 2022 للمضي قدما نحو إيجاد حلول تتمتع بالديمومة والمنفعة الدولية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،”.