طور باحثون من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، روبوتاً ذكياً يمكنه القفز بشكل مذهل إلى أكثر من 100 ضعف ارتفاعه، حيث يتميز بقدرته على القفز لمسافة 108 أقدام.
وذكر الباحثون أن طول الروبوت، الذي أطلق عليه Robo-HOP، يبلغ 30 سنتيمتراً، وحجمه 30 غراماً، معربين عن توقعهم بأنه سيمكن استخدامه يومًا ما على سطح القمر.
ويقول الفريق العلمي أنه مع ضعف الجاذبية السطحية على سطح القمر، يمكن للروبوت أن يجتاز مسافات تبلغ حوالي 1640 قدمًا، بحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
ولعقود من الزمان، استلهم المهندسون من الحيوانات لتطوير روبوتات القفز، على سبيل المثال، في عام 2016، صمم باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي روبوتًا يُدعى ”سالتو“، يمكنه القفز إلى ارتفاع يصل إلى 10 أضعاف ارتفاعه.
ومع ذلك، فإن ارتفاع قفز الحيوانات محدود بسبب عضلاتها، لذلك اختار الباحثون بدلاً من ذلك جهازًا مصممًا هندسيًا.
وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت في دورية Nature العلمية، أن ”ارتفاع قفزة الوثب البيولوجي محدود بسبب العمل الذي يمكن أن ينتج عن محركها الخطي (العضلة) بضربة واحدة“.
وأضافوا: ”على النقيض من ذلك، يمكن أن يكون ارتفاع قفزة الجهاز المصمم هندسيًا أكبر بكثير لأن محركه ذي السقاطة أو الدوار يمكنه مضاعفة العمل أثناء الضربات أو الدورات المتكررة“.
ويتميز تصميم الروبوت بمحرك دوار لمضاعفة العمل، جنبًا إلى جنب مع النوابض المختارة خصيصًا والأربطة المطاطية التي تسمح للنظام بتخزين الطاقة.
وخلال الاختبارات، تمكن الروبوت من القفز بارتفاع 108 أقدام (32.9 مترًا)، وهو ما اعتبره الفريق العلمي أكبر بكثير من الأرقام المسجلة لأجهزة القفز السابقة.
ويعتقد الباحثون أن الروبوت يمكن أن يكون له العديد من الاستخدامات المهمة، على الأرض وخارجها، فعلى الأرض يمكنه التغلب على العقبات والتقاط مناظير علوية للأرض.
ويمكن استخدامه على سطح القمر حيث يمكن لمثل هذه الروبوتات الاستفادة من الجاذبية السطحية الأضعف للقفز على ارتفاعات ومسافات هائلة أثناء التحقيقات الاستكشافية.
ولا يزال من غير الواضح مقدار تكلفة تطوير الروبوت الذكي Robo-HOP، أو ما إذا كان لدى الفريق البحثي أي خطط لإطلاقه في السوق أو إتاحته للمستهلكين.