#آراء | د.إبتسام عباس النومس تكتب: “مناشدة لأمير الإنسانية لإنقاذ إنسانية طفل”
أتوجه بمقالتي هذه لأمير الإنسانية الرجل الأول بدولة الكويت، راجية من الله أن يصل إلى سموه ما اكتبه لإنقاذ حقوق الطفل من ايادي كبار القياديين في التربية الذين يدمرون رؤية 2035. فقد صدر قرار بإلغاء كوادر المعلمين الذين يعملون مدربين على مستوى الدولة لجميع المراحل التعليمية واجبارهم على النقل بعد خصم كوادرهم، ومن لا يرغب بالنقل منهم سيتم الغاء سنوات خبرته وتغيير مسماه الوظيفي وعدم إبقائه في المركز بعد تمكنهم من التدريب المهني واكتساب الخبرات من الميدان، علما بأن دورهم فعال و يقومون ببرامج توعوية وورش ومحاضرات مهمة بمركز الطفولة والأمومة التابع للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».
ومهام المعلمات التربويات حفظ وتوعية الجميع بحق من حقوق الطفل في جميع مراحلة التعليمية وطرح قضايا مهمة لحل الكثير من الأمور التي يواجهها الطفل من أمور وقضايا ذاتية أو بيئية. فهذا حق بسيط من حقوقه وضعه هذا المركز التابع لليونسكو لسنوات تحت مظلة وزارة التربية، وأصبح الآن هذا المركز بعد أن اشتهر بأنشطته مطمعاً للكثير، وبعد تمكّن المعلمات من القيام بمهام التدريب والتعليم والاستفادة من خبراتهن بهذا المجال كوفئن بإلغاء دورهن وابقاء الاداريات اللاتي يقوم عملهن على معلمات المركز.
احتراق نفسي للمعلمات وهدر لأموال الدول بابقاء غير المختصين والغاء دور المختصيين قبل توفّر البديل. ضغوط من داخل المركز ومن قياديين بالوزارة بسرعة نقل كل المعلمين وتوقف المركز عن القيام بالانشطة لعدم الاستقرار وعدم وضع خطة استراتيجية وبديلة وتوفير البديل. مركز يجب أن يكون تحت مظلة أكثر من وزارة لحفظ حقوق الطفل كالصحة والشؤون والعدل والاسكان ولكن وضع تحت مظلة وزارة التربية التي لم تقم بواجباتها تجاه هذا المركز بالشكل الصحيح، ولم يتم تعين مدير رسمي منذ سنوات، فقط ندبت شخصية تظهر اعلاميا بانها دكتورة وهي لم تحصل على الدكتوراه إلا قبل فترة قصيرة ولا نعرف السبب لهذه التجاوزات… لن نتطرق لهذه الاسباب لكثرة المجاملات على حساب حقوق الطفل وهو ما يؤدي إلى هدم الرؤية المستقبلية وضياع حقوق أجيال الحاضر والمستقبل، فرسالتي أوجهها لأمير الانسانية الأول عالمياً آملين ابقاء المعلمات وعدم خصم كوادرهن ووضع متخصصين وليس منسقين اداريين لإدارة المركز وعدم الاستغناء عن من اصبح لديهم خبرة في التدريب ومعرفة آلية العمل. فالاهتمام بإنسانية الطفل هي أساس استقرار الدولة. لذلك نناشد سمو أمير الانسانية انقاذ انسانية الطفل وانقاذ من اكتسبوا الخبرات وأصبحوا من ذوي الاختصاص و الخبرة في هذا المجال. ولكم تمنياتي بالصحة والعافية وطول العمر.
د.إبتسام عباس النومس
أخصائية التربية الخاصة