هي حائط الصد ضد أي مشكلات يمكن أن تعترض أي مسلسل تشارك فيه نتيجة حرصها الشديد على إبعاد أي مسبب للمشاكل عن محيط عملها، لذلك نراها قريبة من الجميع وتكسر حاجز الرهبة بينها وبين الوجوه الجديدة من الممثلين والممثلات لخلق جو إيجابي وودود في موقع التصوير.
إنها النجمة إلهام الفضالة التي انتهت مؤخرا من تصوير مسلسلها الجديد «الكون في كفة» فكان هذا الحوار:
في البداية، ماذا يعني «الكون في كفة»؟
٭ ردت (ضاحكة): يعني أنني في كفة والكون في كفة، المسلسل اجتماعي جميل يناقش العديد من القضايا التي تهم المجتمع الخليجي من خلال تقديمي لشخصية «شمور» وهي شخصية شايفة عمرها على الناس ومتعالية، وفي الوقت نفسه هي إنسانة عملية جدا، والكون الخاص بها والذي تعيشه لم يجعلها تهتم بالحب والزواج مثل باقي البنات وإنما كل همها هو شغلها وبيتها وعائلتها التي تتحكم فيهم وتسيطر عليهم.
ولكن يقال إن اسم «شمور» نوع من أغلى أنواع الألماس، فهل ذلك له علاقة بالشخصية؟
٭ بعيدا عن انه أغلى أنواع الألماس، إلا أن الاسم راكب على شخصيتي في العمل، فكلمة شمور هي الشامرة والشايخة، فالاسم يمثل صاحبته بالفعل.
لمست حالة حب من كل فريق العمل تجاهك والكل أشاد بروحك الحلوة في لوكيشن العمل، فهل تتعمدين ذلك؟
٭ هذه شخصيتي وأنت تعرفني «عدل»، فأنا لا أتعمد شيئا وأنا من الناس التي حياتها يا أبيض يا أسود، ما عندي رمادي بالمرة، وأنا في هذا المسلسل سعيدة بكل العاملين فيه، وكلنا حبايب وعائلة واحدة، ويعتبرونني سواء البنات أو الشباب الأم الروحية لهم جميعا أضحك وأتغشمر معهم.
ولكنني علمت أن الفنانة الشابة ليالي دهراب كانت خائفة من التمثيل أمامك؟
٭ بالفعل، وعلمت أنها بمجرد أن تسلمت نص المسلسل، كما علمت أنها ستمثل أمامي وأنها اتصلت على الفنانة طيف وأخبرتها بأنها خائفة، فحرصت في أول يوم تصوير لنا على أن أكسر الحاجز النفسي لديها من خلال احتوائي لها وضحكي معها، ومن يومها والبنت لا تفارقني لحظة أثناء التصوير و«تلملم فيني».
يقولون إنها موهبة قادمة، فما رأيك؟
٭ ما شاء الله، أراها نجمة قادمة بقوة ولها مستقبل، وأعتقد أنها في رمضان المقبل ومن خلال هذا العمل ستكون مميزة جدا بين الفنانين الشباب، وأنا ما أحب أمدحها أكثر من ذلك حتى لا تشوف عمرها علينا.
هل هناك تشابه بين شخصيتك التي قدمتيها في مسلسل «وما أدراك ما أمي» ودورك في «الكون في كفة»؟
٭ تقريبا يوجد تشابه بين الشخصيتين، لكن الفرق أن في مسلسل «وما أدراك ما أمي» قدمت شخصية امرأة كبيرة في العمر وقاسية على عيالها وجدة ومقعدة وكاركتارها مختلف، اعتمدت في ملابسها على خمس دراعات فقط خلال أحداث المسلسل، بالإضافة لظهورها من دون مكياج، أما شخصية «شمور» في مسلسل «الكون في كفة» فهي فتاة «كشيخة» تحب الأزياء والماركات حتى تسريحة شعرها فيها نوع من التمرد، لكنها ليست قاسية وتحب أهلها وإخوانها، وتحب الناس تعلم أنها صاحبة الكلمة العليا عليهم وأنها الكل في الكل.
أثناء حديثي معك قبل شوي قلت لي إنك «تربية كبار»، ماذا قصدت بهذه الجملة؟
٭ أقصد أنني عاصرت الجيل الذهبي من الفنانين، الله يطول بعمر الموجودين منهم حاليا، والله يرحم من فقدنا منهم، فبدايتي كانت مع عمالقة الفن مثل الراحلين عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي وعلي المفيدي وغانم الصالح وأحمد الصالح، والله يطول في عمر النجوم محمد المنصور وسعاد عبدالله وحياة الفهد ومريم الصالح، وتعلمت منهم أن الفن التزام وأخلاق وتواضع وأنه رسالة سامية، وهذا ما قصدته بأنني تربيتهم، وأحاول أنقل ما تعلمته منهم للجيل الحالي من الفنانين الشباب، ولكن للأسف بعض الفنانات المبتدئات عادي جدا تضرب أوردر وتأتي متأخرة وتعطل فريق العمل، وللأسف بعض شباب الجيل الحالي يفتقدون مثل هذه التقاليد.
هل بالفعل أنت ترفضين وجود أي فنانة صاحبة مشاكل في أعمالك حتى لو كانت موهوبة؟
٭ بكل تأكيد، فكيف أستفيد منها إذا كانت راعية مشاكل وغير ملتزمة وتخلق حالة سيئة داخل لوكيشن العمل حتى لو كانت صاحبة موهبة كبيرة.
كيف وجدت التعامل مع المخرج سائد الهواري مخرج «الكون في كفة»؟
٭ هذا ثاني عمل يجمعني به بعد مسلسل «جار القمر»، وهو مبدع ومتميز ومحترم ويحترم عاداتنا وتقاليدنا رغم جرأة الطرح في العمل، وأيضا من أجمل صفات الهواري انه يتقبل وجهات النظر وعنده روح التعاون جميلة، لأن هذه الروح تكون سبباً في نجاح أي عمل.
لماذا لم نشاهد النجمة هيا الشعيبي معك في هذا المسلسل؟
٭ أكيد كنت أتمنى وجود هيونة معي، لكن ما تدري ممكن تكون معي في عملي المقبل، وأنا بالمناسبة طرحت اسمها لهذا العمل لكن لم تضبط الأمور.
ما سر الصداقة القوية التي تجمعك بهيا الشعيبي؟
٭ أهم شيء أننا بعدنا الشغل عن الصداقة، وساعات الناس يقولون ليش رفيجتها ما ترشحها في أعمالها؟ فلو مشينا على هذا الخط فمعناه أن صداقتنا ليست صداقة محبة وأخوة وإنما صداقة مصلحة، وهيا الشعيبي نجمة كبيرة واسمها يكفي لنجاح أي مسلسل تشارك به، وإذا كان العمل يستدعي وجودها فأهلا وسهلا بها، فهي أختي وأحبها ونستفيد من وجودها معنا.
ليش امتنعت عن تقديم مسرح الطفل؟
٭ نعم خلاص، من زمان كان عندي موضوع عمر الأربعين هو عمر النضوج والثقل والتكانة والرزانة، وأرى أنه ليس من اللائق لامرأة في الأربعين من عمرها أن تقفز على المسرح حول الأطفال، ومو حلو انني في هذا العمر أقول «يا حلوين يا عسل يا دبة» بالرغم من أنني أملك اللياقة العالية وخفة الحركة التي تساعدني على ذلك، ولكن شعرت بأن هذا العمر له مكانة و«برستيج» وهيبة وغير مناسب أن «أتنطط» على المسرح.
دائما تذكرين عمرك الحقيقي ولا تخفينه مثل الكثير من الفنانات؟
٭ ولماذا أخفيه؟! عمري 45 عاما، وهو عمر الشباب، وهذا يعني أنني لست عجوزا وعندي ثلاث بنات وحفيدة اسمها إلهام الصغيرة، وهذه كلها نعم من عند الله، وأنا فخورة بأن أكون جدة في هذا العمر، وتمنيت أن أكون جدة في عمر أصغر، وبالفعل أستغرب من الفنانات اللاتي ينكرن أعمارهن الحقيقية.
شنو سالفة «نازك السلحدار» التي أطلقها عليك الفنان محمود بوشهري؟
٭ هذه سوالف محمود بوشهري داخل لوكيشن التصوير، ففي بعض المشاهد كنت أرتدي الطربان في رأسي وتشابه الكاركتر مع كاركتر النجمة المصرية الكبيرة صفية العمري في مسلسل «ليالي الحلمية»، والحمد لله انه شبهني بفنانة حلوة وجميلة وأنا أحبها على المستوى الشخصي.