الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية تنظم الندوة الحوارية «قصص نساء ملهمات كسرن الحواجز» بالتعاون مع البنك الدولي

(كونا) – أجمع عدد من النساء الناجحات في مجالات عملهن اليوم الأحد على قدرة المرأة على العمل في شتى المجالات سواسية بالرجل خصوصا اذا تحلت بالشغف فيما تعمل.
جاء ذلك في ندوة حوارية حملت عنوان (قصص نساء ملهمات كسرن الحواجز) استضافتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالتعاون مع البنك الدولي وبمشاركة مجموعة من النساء العاملات في شتى المجالات لاسيما المجال الدبلوماسي ممثلا بسفيرة تركيا طوبي سونمز وسفيرة كندا عليا مواني.
وأكدت مديرة البنك الدولي في مجلس التعاون الخليجي الدكتورة صفاء الكوقلي في مستهل الندوة استراتيجية البنك بدعم وتمكين المرأة بشتى مجالات العمل وفي جميع الدول مبينة أهمية دعم النساء وتمكينهن للوصول إلى المناصب العليا واتخاذ القرار.
وشاطرت الكوقلي الجمهور بتجربتها في الصعود بالسلم الوظيفي وأهم التحديات والعقبات التي مرت بها كأمرأة مؤكدة أن الشغف في كسر السقوف والحواجز وإثبات قدرتها من أهم عوامل النجاح إلى جانب السعي الدائم وراء التطور والتعلم.
وذكرت أن البيانات والأرقام توضح مدى تطور الكويت بالمساواة بين الرجل والمرأة في بيئات العمل إذ أن “المرأة تشكل 47 بالمئة من سوق العمل الحكومي” مشيدة بما وصلت إليه الكويت في هذا الجانب علاوة على ما حققته المرأة الكويتية في مجال الدبلوماسية والقضاء.
من جانبها قالت الباحثة في علم الطاقة الدكتورة فتوح الرقم إنها توجهت إلى الهندسة الميكانيكية بالرغم قدرتها على الانخراط في عدة مجالات أخرى مثل الطب لكنها تبعت شغفها في مجال الطاقة ما دفعها للاستمرار والنجاح في هذا المجال.
واكدت الدكتورة الرقم التي عملت في معهد الأبحاث العلمية لحوالي 30 عاما وحصلت على اعتراف دولي في مجالها على أهمية الدعم المؤسسي والاجتماعي للمرأة للنجاح في العلم والمهن مبينة اهمية وجودها في أعمال مختلفة لانها تتمع بأسلوب تفكير مغاير للرجل يساهم في تطوير العمل وتنميته.
وشددت على أهمية تسليط الضوء على نماذج حية لوصول النساء إلى المراكز القيادية تشجيعا للأجيال في السعي وراء شغفهم ومصارعة الإحباطات والحواجز لاسيما المجتمعية منها مبينة انه خلال عملها في المعهد لم تشعر بأي فرق بالتعامل بين الرجال والنساء والتنافس بينهم وصل إلى المناصب القيادية.
من ناحيتها نوهت عضوة المجلس البلدي المعمارية شريفة الشلفان بتجربتها المهنية والقوانين التي تم تشريعها في المجلس خصوصا في مجال البيئة واستدامتها موضحة أن تعيين أربع نساء في المجلس دليل على نجاح المرأة وقدرتها على صنع واتخاذ القرارت المهمة.
واكدت الشلفان أهمية الشغف والمثابرة عند النساء بالرغم من التحديات والعقبات للاستمرار في كسر تلك الحواجز لاسيما المجتمعية منها للارتقاء بالمجتمع وتطويره.
بدورها شاركت صاحبة مبادرة إعادة التدوير (أمنية) سناء القملاس تجربتها و”التحديات التي مرت ولا تزال موجودة أمام العمل البيئي واستدامته” مبينة “اننا في حالة صراع للبقاء وليس الاستدامة”.
وحثت القملاس جميع أطياف المجتمع للمشاركة في “الحفاظ على البيئة والسعي وراء تخفيف وطأتنا الإنسانية على الكوكب” مشيرة إلى اهمية ممارسة العمل الذي يؤمن به الفرد للاستمرار في الإبداع والتطوير فيه وبدون شك يعود بالإيجاب على المجتمع والوطن والعالم.

Exit mobile version