بين قراءة النصوص والكتب، ومتابعة مستجدات الساحة، يقضي الفنان جاسم النبهان وقته. النبهان تحدَّث عن طبيعة يومه مع حظر التجول، مستعرضا نشاطه الدرامي برمضان، وذلك في الحوار التالي:
• ما الدور المنوط بالفنانين في مثل هذه الأزمة التي تمر بها الكويت والعالم بشأن انتشار فيروس كورونا؟
– ما يمر به العالم والإنسانية معاناة لم يسبق لها مثيل، وتتطلب تكاتف وتعاضد الجميع للعبور إلى بر الأمان. ومعروف عن الكويتيين منذ الأزل هذا التلاحم والتعاضد، ودورنا كفنانين نشر الوعي بين الناس، كما يجب أن نوعي أنفسنا أولا، ونلتزم بالقوانين والتدابير التي اتخذتها الدولة في هذا الشأن.
وأنتهز الفرصة لأشكر من خلالكم كل مَن يقف في الصفوف الأمامية ليؤمّن كل مَن يعيش على هذه الأرض الطيبة، كما أثمِّن إجراءات الدولة الاحترازية والقرارات الأخيرة لاحتواء تفشي «كورونا».
• سبق أن تعرَّضتم لأزمة مشابهة مرَّت بها الكويت في مسلسل «الدروازة»؟
– بالفعل في مسلسل «الدروازة» قبل 13 عاما تقريبا استعرضنا واقع الكويت عندما تعرَّضت لأزمة مشابهة قبل 200 عام تقريبا، وحرصنا في هذا العمل على التأكيد على التزام أهل الكويت لعبور تلك المحنة.
• مع دخول حظر التجول الجزئي حيِّز التنفيذ، كيف تقضي وقتك؟
– ألتزم في المنزل منذ فترة، وأمضي الوقت بين أبنائي وأحفادي أتبادل معهم أطراف الحديث تارة، وبين قراءة النصوص التي لديَّ تارة أخرى، ومتابعة ما يُعرض عبر الفضائيات من أخبار.
ورغم ما فرصته الظروف علينا من لقاء أسرى حميم، غير أن الأجهزة الحديثة تنغص تلك اللقاءات، فكل شخص أصبح شديد الالتصاق بالجهاز الذي بين يديه، ويعيش عزلته، وإن كان بين الأسرة، وأحاول جاهدا تغيير هذا السلوك عند أحفادي. أعتقد أن ما نمرُّ بها حاليا يُعد فرصة أيضا لإعادة تنظيم حياتنا.
• هل تراجع دور المنزل في إعادة تقويم سلوكيات الأبناء؟
– يجب أن تتضافر جهود المدرسة والأسرة لإعادة تقويم بعض السلوكيات التي كانت راسخة بين أبنائنا من قبل، ويجب ألا ننسى دور الأنشطة المدرسية التي كان لها أثر إيجابي في حياتنا، فقد نشأنا وتربينا على المسرح المدرسي.
• أنت حريص على التواجد في الأعمال التراثية؟
– بالفعل، لأنها تُعد فرصة مهمة للعودة إلى الماضي، وانتهيت قبل فترة من تصوير دوري في مسلسل «رحى الأيام» الذي يتناول أهم أربع حقب في تاريخ الخليج قبل 4 قرون، وصولاً إلى الستينيات، من خلال شخصيات وقصص واقعية لها تأثير مباشر على مجرى التاريخ في المنطقة.
• لنتطرق إلى الشخصية التي تجسِّدها في «رحى الأيام»؟
– أجسِّد دورا مختلفا وأثار انتباهي منذ قرأت النص للمرة الأولى لتاجر أصيل يعيش تجربة مختلفة، وتمر حياته بمراحل عدة. وأنتهز الفرصة لأثمِّن التناغم والانسجام بين فريق العمل بشكل عام، تحت قيادة المخرج حمد النوري. والمسلسل يشهد مشاركة نخبة من الفنانين، منهم: مريم الغامدي، نور، مشاري البلام، شيلاء سبت وآخرون.
• أيضا انتهيت من تصوير «شغف»؟
– بالفعل، قبل شهر تقريبا انتهينا من تصوير «شغف» مع الفنانة هدى حسين، والعمل للكاتب السعودي علاء حمزة، والمخرج محمد القفاص، ويلم شمل كوكبة من الفنانين، وهو عمل حديث يطرح موضوعا اجتماعيا بقالب رومانسي، وأتمنى أن ينال رضاكم عن عرضه خلال رمضان المقبل.
• هل ثمة تقاطع بين «محمد علي رود» و«سما عالية»، لاسيما أنهما ينتميان للدراما الحقبوية؟
– العملان لا يتشابهان على الإطلاق، «محمد علي رود» قالب درامي مختلف ومميَّز تقع أحداثه بين الهند والكويت، ويناقش العلاقات التجارية بين الدولتين في فترة زمنية سابقة، وهو من تأليف محمد أنور، وإخراج مناف عبدال، والتصوير متوقف حاليا، لحين انتهاء فترة حظر التجول. بينما في مسلسل «سما عالية»، للمخرج محمد دحام الشمري، الذي يتجدد اللقاء معه، نعيش تجربة مختلفة بين ستينيات القرن الماضي، وصولا إلى الألفية الجديدة، والعمل أرجئ استكمال تصويره لحين اتضاح الرؤية في الفترة المقبلة.
الجريدة