استقبل نائب رئيس مجلس الأمة أحمد خليفة الشحومي في مكتبه اليوم النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة حمد أحمد الرحومي وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
وأكد الشحومي في تصريح صحافي مشترك عقب اللقاء أهمية زيارة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية الشقيقة حمد الرحومي والوفد المرافق له للكويت لتأكيد وتأصيل العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال الشحومي «سعدنا بهذه الزيارة وجميعنا تشرفنا بمقابلة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- والأخ الكبير الفاضل رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد».
وأضاف الشحومي أن هذا اللقاء هو تأكيد للمؤكد وتأصيل للعلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الكويتي والإماراتي وتعد ردا على كل من يحاول أن يتصيد في الماء العكر لعمق العلاقات ما بين البلدين.
وأوضح الشحومي «سنبقى أبناء الشيخ زايد، رحمه الله، كما نحن أبناء للشيخ جابر، رحمه الله، وللشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، وسنبقى أوفياء لكل قضايانا المشتركة وسنبقى على تواصل تام ودائم من أجل تنسيق المواقف الخارجية من خلال الديبلوماسية البرلمانية».
وأكد الشحومي ثقته بأن هذا التواصل لن ينقطع وأن العلاقات التي تربط حكام الكويت والإمارات قبل الشعوب ستبقى دائما متماسكة وقوية.
وقال الشحومي «نحن بحاجة دائما وأبدا إلى مثل هذه اللقاءات لإعادة تأكيد المؤكد فالكويت والإمارات جسد واحد، ونحن لن ننسى أبدا موقف الشيخ زايد، رحمه الله، من أهلنا عام 1990 ولن ننسى مواقف حكومة وشعب الإمارات».
وأضاف الشحومي «الإخوة في الإمارات يثمنون تماما موقف القيادة السياسية في الكويت»، مشيراً إلى حرص سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وتأكيده دائما على مراعاة الإخوة والأشقاء في الجسد الخليجي ومنهم دولة الإمارات العربية الحبيبة.
ومن جهته، قال الرحومي أن زيارته والوفد المرافق للكويت ناجحة بكل المقاييس وأكثر من رائعة، مشيداً بالوقت نفسه بنتائجها المهمة للجانبين الإمارات والكويتي.
وذكر الرحومي أن رسائل القيادات التي تم الالتقاء بهم كانت واضحة بأنه لا شيء يمكن أن يفرق بين دولة الكويت ودولة الإمارات سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي أو البرلماني.
وأوضح الرحومي أن الاجتماعات التي عقدت خلال الزيارة مهمة وستكون لها نتائج وترجمة في القريب العاجل، مضيفاً أن هناك مصالح مشتركة كثيرة بين الجانبين الى جانب العديد من التحديات.
وأكد الرحومي أن الديبلوماسية البرلمانية مهمة وتسير بالتوازي مع الديبلوماسية الرسمية، مشيراً إلى أن هناك بعض النقاط التي لا نريد ذكرها الآن ستظهر قريبا وستكون لها فعالية كبيرة على مستوى البرلمانين.
وقال الرحومي «سيكون هناك تفعيل للاتفاقية الموقعة بين البرلمانين الإماراتي والكويتي عام 2017، وستترجم إلى زيارات ومهام تنجز خصوصا بالنسبة للديبلوماسية البرلمانية خارج حدود الوطن».
وأكد أهمية الديبلوماسية البرلمانية والتنسيق فيما بين البرلمانين باعتباره خط الدفاع الأول بالنسبة للكثير من التقارير أو الأطروحات التي يتم طرحها في المحافل الدولية وتكون غير منصفة للدول، مبيناً أن توحيد المواقف مهم جدا في هذا الشأن ويخدم الدولتين ومؤسساتهما والديبلوماسية الرسمية.
وتوجه الرحومي بالشكر إلى القيادة السياسية في الكويت والحكومة ومجلس الأمة وشعب الكويت، مضيفاً «نعتقد أن هذه الزيارة بالفعل ناجحة بكل المقاييس وعلى كل المستويات، فلم نجد إلا كل الاحترام والتقدير، ونتمنى استضافة إخواننا في دولة الإمارات».
وحضر اللقاء النواب د.هشام الصالح، وسعدون حماد العتيبي، وأحمد الحمد، وسلمان الحليلة، ود.خالد عايد العنزي، وسعد الخنفور، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت د.مطر النيادي، وأمين عام مجلس الأمة عادل اللوغاني.
وعقب اللقاء أقام الشحومي مأدبة غداء على شرف الضيف الزائر والوفد المرافق له حضرها عدد من النواب.
يذكر أن النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وصل والوفد المرافق له إلى البلاد أمس الأول في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.