كشف الفنان محمد المنصور، عن استعداده لعمل درامي كبير يتعاون من خلاله مع المنتج المخرج عبدالله بوشهري يحمل عنوان “محمد علي رود”، يتوقع أن يخرجه مناف عبدال، وقال ان كافة التفاصيل عن هذا العمل مؤجلة الى ان يتم الانتهاء من التحضير لبدء تصويره، مشيرا الى ان العمل يعد من المسلسلات، التي سيكون لها صدى جيدا لما يحتوي عليه من أفكار وبناء درامي جيد.
ولفت المنصور، إلى ان الاختيار في الأعمال الدرامية اصبح صعبا للغاية، لا سيما ان الفنان ينظر دائما الى جمهوره وتاريخه وما قدمه، ولذلك يكون الاتجاه دائما الى الأعمال الصعبة، التي تحمل جهدا وفكرا وجودة، منوها الى ان الناس تنتظر اعمال الفنانين المعروفين بشغف ولا بد ان تكون عند حسن ظنهم.
واعتبر المنصور ان الدراما الكويتية اصبحت اكثر ازدهارا خلال العامين الماضيين لأسباب كثيرة أبرزها انتهاء حقبة احتكار السوق والفنانين والقنوات الفضائية وغيرها، لذا هناك تنوع غير مسبوق وافكار لم تكن موجودة من قبل وانتهت فكرة التعليب، فضلا عن ظهور مواهب جديدة في التأليف والإخراج والأمور الفنية الأخرى، وكذلك ظهور وجوه جديدة من الممثلين في الساحة الفنية، مشددا على ان كل ذلك لم يكن ليحدث لولا التخلص من احتكار الإنتاج، الذي تسبب في تحجيم الدراما الكويتية في مجموعة أعمال قليلة خلال الموسم الواحد.
وأضاف: الآن هناك تنافس جميل وتقديم أعمال طوال العام، بالاضافة الى ان الفنان المجتهد هو من يحصل على حقه في الظهور وحجم الأدوار وغيرها، لافتا الى ان الدراما الكويتية عادت الى أمجادها بالشكل الحقيقي، وهو الأمر الذي ساهم في دخول منتجين جدد لديهم فكر حلبة الإنتاج وخروج الكثير ممن أرادوا التكسب فقط لأنه لايصح إلا الصحيح.
وقال المنصور: ان الكويت كانت وستظل هي الواجهة الحقيقية للفن في هذه المنطقة لأسباب كثيرة، ورغم ان الرواد هم من بدأوا هذه الصناعة في المنطقة الا ان العملية الثقافية والعلمية تسير بشكل جيد والدليل اننا نشاهد في كل عمل شبابا جددا يتمتعون بعلم وخبرة ويواكبون في افكارهم كل جديد في العالم، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به المعهد العالي للفنون المسرحية وجامعة الكويت وكل الموهوبين في الساحة الفنية، الذين أثروها بشكل كبير خلال الفترة الماضية بالعديد من الأعمال.
واثنى الفنان الكبير على دور الهيئة العامة للشباب في دعم الحركة الفنية والمسرحية في الكويت، وقال: لقد قدمت هيئة الشباب فرقة مسرح الشباب وعملت على تطويره من خلال تأهيل العديد من الموهوبين، وهذا قد ظهر جليا من خلال الأعمال التي قدمتها هذه الفرقة والجوائز التي حصدتها في مجال المسرح، وأضاف الآن الهيئة تقدم للشباب والساحة الفنية دعما كبيرا من خلال أكاديمية الشباب للفنون التي ستقدم لنا كوكبة من الموهبين في التمثيل والغناء والأدب والتأليف وغيرها من أنواع الفنون، مشيرا الى ان هذه الخطوة ستساهم في وجود جيل لديه وعي ويدرك تماما ماهية الاحتراف في صناعة الفنون جميعا.
وتابع المنصور: ان الطريقة التي أسست عليها أكاديمية الشباب للفنون من شأنها أن تحقق طموح العديد من الشباب الذين لديهم شغف بالعمل في الفن ليس فقط امام الكاميرا أو على خشبة المسرح ولكن هناك تخصصات اخرى مثل المونتاج والديكور وكتابة السيناريو وغيرها، منوها الى ان الساحة الفنية في الكويت مؤهلة لأستقطاب هذا الكم الكبير من الشباب المؤهل سواء في المسرح او الدراما وكذلك في وسائل الإعلام الكويتية.