تمتلئ خزانة الذكريات بالكثير من الأحداث السعيدة والحزينة. لكن ماذا يحدث إذا ما استمر العقل باسترجاع الأحداث الحزينة والمؤلمة بين فينة وأخرى، وكلما رأى محفزا لذلك. بل تظل أحيانا بعض الأحداث الحزينة عالقة في الأذهان ولا تغيب عنها، ويظل العقل يجتر تلك الأحداث.
إن استعادة الأحداث المؤلمة وعيشها بكامل مشاعرها الحزينة مرة أخرى، هو أشد ما يؤثر سلبا على مجريات الحياة اليومية. كما أن تلك الآثار السلبية قد تؤثر على الحالة الصحية مسببة أمراض عضوية.
لتجنب اجترار الذكريات المؤلمة يمكن اتباع الآتي:
1- لاحظ عندما يحدث ذلك الأمر. في حال ما أدركت مدى تكرار حدوثه، فكر بأمر أكثر إنتاجية في كل مرة يأخذك عقلك إلى تلك الذكريات المؤلمة.
2- ابحث عن حلول. بدلا من التفكير في المشكلة ذاتها، تعلم من أخطائك لكي تتمكن من المضي قدما في حياتك، ولا تقع في ذات المشكلة مرة أخرى.
3- خصص وقتا جانبيا للتفكير. في أي وقت يجنح عقلك لاسترجاع الذكريات المؤلمة، تذكر بأن هناك وقت مخصص للتفكير فيها فحسب، على سبيل المثال 15 – 20 دقيقة في كل يوم.
4- اصرف انتباه نفسك. حاول أن تصرف انتباه نفسك عن التفكير في الذكريات المؤلمة من خلال شغل نفسك في أمور محببة، كالذهاب للتدريب الرياضي أو التحدث مع صديق (في أمور غير ذكرياتك المؤلمة). كل ما عليك فعله هو تحريك عقلك، وعدم الاستسلام لاجترار الذكريات المؤلمة.
5- ممارسة الصفاء الذهني، اذ يساعد التركيز في اللحظة الآنية على التغلب على اجترار أحزان الماضي، عش اللحظة التي أنت فيها الآن، صب كل تركيزك واستمتع بكل عمل تقوم ولا تدع المجال لعقلك أن يشرد بعيدا عما تقوم به في تلك اللحظة.
دانة محمود النوري