بدأت في الآونة الأخيرة سلوكيات كثيرة منها الايجابية التي تتمتع بجمال حضارتها ، وفي الاتجاه الآخر هناك سلوكيات سلبية التي لا تسيئ لسمعة اصحابها فحسب بل تسيئ لسمعة البلد و ياليتها تقف عند هذا الحد بل قد تكلف اصحابها خسارة بالارواح و هدر المال و الوقت.
قد شهدنا مثل هذه السلوكيات كالاستعراضات و الاستهتار بقيادة السيارة بالطرق المعبدة و الحيوية، ولا سيما أن هؤلاء المتخلفون عن القانون يدخلون الرعب عند الاطفال و الإرتباك أثناء القيادة لدى النساء و كبار السن. ماذا لو كنت تسير بالطريق بإتجاه مستشفى و تحمل معك مريض و هو بحالة حرجة ثم تجبر بالوقوف في وسط الطريق لأفعال هؤلاء المتخلفين عن القانون خشية الاصطدام بهم ثم يتحول الأمر إلى كارثة ،البعض لا يقف إلى هذا الحد فحسب بل يقوم بالاعتداء على رجال الامن باللفظ و التطاول باليد و عرقلة سير سيارة أمن المرور.
تكرر علي المشهد لسيارة تجبر أحد قائدين سيارة اخرى على الوقوف المفاجئ أو إجباره بتغيير إتجاه السير و كأننا في حرب شوارع متجاهلين أخلاقيات القيادة و الاستهتار بالارواح البشرية.
لو بدأنا التفكير بهذه السلوكيات سنصل إلى بعض الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات مثل: هل هي دخيلة على مجتمعنا ؟ ام هي ناتجة عن اخلاقيات تربوية ؟ ام اهي ناتجة عن فقدان القدوة الحسنة و اتباع اصحاب السوء ؟ ام ناتجة عن اوقات الفراغ الضائعة؟
كل سلوك له مسبباته و له ابعاده ، بنهاية الامر تلك السلوكيات هي مخالفة قانونية مرورية جسيمة قد نفقد ارواح بشرية من اهلنا و اصدقائنا و احبائنا.
كلنا نحب هذا الوطن الغالي الذي نعمل ليلاً و نهاراً لأجله و أجل شعبنا ، فلنكون تحت ظل القانون لتدوم علينا نعمة الأمن و الإطمئنان في كويتنا الحبيبة.
علي محمد الغنام