#آراء | فايزة خليل العنزي .. تكتب : “كأنّي فُسحة أمل بعين البائسين”

‏أهمس لصديقتي ، كفاكِ أن تسأليني عن ذبول جسمي ، إصفرار وجهي ، نحول خداي ، عيناي الساهرتين ، بالي المتعب المنشغل، يداي المرتجفتين ، شعري الأشعث المهمل ، عدم إنصات أذناي لكل شيء تسمعه ،عن كتاب اقرأه ، وعلاقاتي بمن أرتبط ومن يحظى بقربي واهتمامي !

‏لاتسأليني عن أقرب صديقة لقلبي ،لأنها ضاقت بأن تكون صديقتي،فكل النعم زائلة وأولها أنا !

‏كم يتمنى بعض البشر أن أكتب عنهم بطريقتي وبعفويتي من وحي إحساسي ،حتى أجعل يومهم يضج بالحياة وبأشياء، بعدما كان فارغا من أي شيء .

‏لأطفئ لهم حريق أيامهم الماضية ، وأضيء لهم ظلام أيامهم الآتية ، فتعود إليهم حياتهم وتشرق بهم من جديد .

‏فهم يعشقون عزلتهم التي يغرقون بها ، وانا اريد ان تتفتح وجهوههم من جديد لحياتهم لتشرق بها

‏كلٌ قابعٌ بكهفه غارقٌ بعزلته، منفصلٌ عن أشيائه المبعثرة، المفعمة بالحيوية ، رافضٌ الحياة بكل تفاصيل سطورها

‏هناك من ينتحر من أجل متاعب الحياة ،وهناك من يُفجر نفسه ،بسبب ضجيجها وذلك الزحام الذي يعيشه مع نفسه،

‏هناك من يتمنى أن اكتب عن صفرة الوجه المنهك من التعب،

‏فهناك تفاصيل لاندركها بالعين المجردة ، لذا أريد أن أكتب تفاصيل كُل شيء ولكن من هو الأجدر بكتابتي ووحي قلمي ورسم سطوري ؟

‏الكاتبة: فايزة خليل العنزي

‏twt:f19alenezi

‏snap:faizaalenezi

Exit mobile version