من المسئول عن هذا الإنحدار والنزول المتسارع في مؤشر التعليم بدولة الكويت !
ماذا كنا وأين أصبحنا ؟
كانت لنا الريادة في كل المجالات وسميت فترة الستينات بالعصر الذهبي ، أليس من المفترض أن نستمر في الصعود أوحتى على الأقل أن نبقى حيث كنا في المقدمة ؟
أولت الدولة التعليم كل إهتمامها وبالفعل وفرت كل السبل وطوعت جميع الصعوبات في صالح المواطن وكانت نقطة البداية .
هل العيب فينا أم في التخطيط أم في المناهج أم في الطلاب أم في المسئولين ؟
لابد من وجود خلل ، هل فكر أصحاب القرار يوماً بالجلوس على طاولة الحوار مع أهل الميدان ؟ والذين هم أعرف بالسلبيات التي تكاد تعصف بالكيان التعليمي بل عصفت والدليل التخبط في التجارب التي نخوضها وكأننا نسير في نفق مظلم .
من يجلس في برج عاجي لايرى سوى الغيوم التي تحيط به وتشوه الصورة الحقيقية ، مؤخراً وقبل عامين دراسيين جاءوا لنا بمنهج جديد يدعى الكفايات إسم غريب ومنهج أغرب على الجميع سواء إدارات مدرسية ومعلمين وأولياء أمور وطلاب والدليل التدني في مستوى الطلاب التحصيلي والمخرجات الغير مهيئه للإبداع في سوق العمل ، لنفترض بأن هذا المنهج ممتاز ولاتشوبه شائبه إذاً فما هو سبب هذا الإنحدار هل عدم معرفة كيفية التطبيق ؟أم سوء تدريب للمعلم ؟ والذي يعتبر همزة الوصل بين المنهج والطالب ونحن كإدارة مدرسية لم نحضى بالقدر الكافي من التدريب والتأهيل لمعرفة هذا المنهج فهناك الكثير من العيوب التي يغفلها أصحاب القرار ويجب معرفتها وعلاجها قبل وضع أي منهج جديد لأن التعليم يكاد يكون المجال الوحيد الذي لايمكن الرجوع به الى الخلف وخط الرجعة يكون فيه شبه مستحيل لأنه عبارة عن مراحل يجتازها الطالب فهل أصبحنا فئران تجارب ؟
أسئلة كثيرة تراودني أتمنى أن أحصل لها على إجابه والله المستعان .
محمد عبدالله المجادي
مدير مدرسة مساعد بمدرسة محمد عبدالله الوهيب متوسطة بنين