في جسد كل عائلة هناك “عود” و هو الأب الأكبر الذي يمثل في مقامه وخبرته و حنكته و حنانه ملجأ الجميع من أفراد العائلة التي تلتف حول “العود” إحتراماً و تقديراً و حباً، فهكذا هو “كبير العائلة” فكيف اذا كان “كبير البلد”!؟
المشاعر الصادقة التي اظهرها اهل الكويت و كل محب للكويت و قائدها تجلت بصورة رائعة تعبيراً عن الفرح الغامر و الشعور بالسعادة الكبيرة بمجرد رؤية الطائرة التي اقلت حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه عائداً لبلده و شعبه بعد رحلة علاج لبضعة أسابيع وإن كانت قد مرت على أهل الكويت و كأنها أمد طويل كان خلالها كل أهل هذا البلد الطيب يسألون الله عز و جل أن يحفظ هذا الأب الكبير ويدعون العزيز القدير ان يمن على والد الجميع بالشفاء و ان يطمئن قلوب الكويتيين الذين مرت عليهم تلك الأيام طويلة بطول شوق الإنتظار لرؤية “العود” وكأنها عودة (وطن).
عودة “العود” سمو الأمير لحضن الوطن مثلت لحظة غالية ترقبناها طويلاً فوجود سموه أطال الله في عمره بين أهله و أبناءه يمثل قوةً لبلدٍ جسدت عودته حالً اشبه بعودة الروح للجسد دون مبالغة، و مظاهر الفرح و السعادة التي سجلت من قبل المواطنين والمواطنات بل و جميع المقيمين على ارض الكويت و جميع الشرفاء الأصيلين في مختلف بقاع الأرض بعودة رمز الكويت و أمير الإنسانية رد فعل طبيعي لما يتركه ها القائد في قلوب أهل العالم اجمع.
الحمد لله جل و على برؤية سموه على أرض الكويت و نسأل الله جلت قدرته ان يمد في عمر “العود” بكل صحة و سلامة.
يوسف كاظم عباس