ان المرأة تحب الرجل الذي يعمل على تحقيق أمنياتها الخاصة بل ان يتجاوز الممكن والمعقول ، هنا يمتلك الرجل قلبها ويستحوذ على كل اهتمامها .
فالمرأة بطبيعتها العاطفية تمتلك المقياس الأنثوي المرتبط بحاجاتها وأمنياتها الشخصية ، وكلما زاد تمكن الرجل من تجسيدها على ارض الواقع كلما احست بأنها تملك الكون ومن عليه ، وذلك مخالف تماما لطبيعة الرجل العقلانية البحتة التي تعالج الأمور بعمليات حسابية لتنقح المعقول وغيره .
عزيزي الرجل اذا أردت ان تمتلك قلبها تجاوز الحدود المعقولة وحقق الغير معقول ما استطعت الى ذلك سبيلا هنا وهنا فقط تمتلك قلبها ، وجميع جوارحها ، كن لها كالأمير الذي فقد حذاء سندريلا باحثا عنها .
ان المرأة تحب الذي يبحث عن مسراتها الصغيرة قبل الكبيرة ، وتعشق الذي يخالف المعتاد ، وتبحث عن الكريم الذي يبذل كل شي ليرى السعادة تنطق في محياها وتستلذ بالذي يفرح بزراعة الفرحة في كل أوقات حياتها ويرسم البسمة في كل تفاصيل يومها .
انها تفضل السفر في كل دقيقة وتكره الإقامة التقليدية في قلب الرجل ، وهي التي تحب اللحاق بقطار العمر بجميع مراحله برفقة من تحب وتكره السير بمحاذاة الرجل الذي ينسى أن يلاحظ ضعفها ويغفل عن رؤية جمالها الداخلي مركزاً على مقامات الجسد الخارجية وما يحدثه الزمن من تجاعيد تنم عن شجاعة المرأة في مواجهة الحياة ويركز بصره على البياض المتفشي في خصلات شعرها الذي حاكه الزمن بصبرها وعزمها وقوة تحملها .
نعم ان المرأة مخلوق ضعيف أمام شهامة الرجل وجبروته ، ولكنها تظهر القوة الخفية اذا خانها رفيق العمر ، او حاول ان يترك مملكتها للانتقال لأنثى اخرى او حتى مجرد العبث بمشاعرها ، انها تلتقط الإشارات التي يعجز الرجل عن فهمها وهي النابعة من قلبه لغيرها وهي التي تكاد تقود دفة الحياة اذا فقدت التواصل الروحي مع نصفها الآخر لتعلن للعالم بأنها الكل وبأنها لا تعجز عن العيش بمفردها .
ان المرأة تفوق التوقعات وتتجاوز الإمكانات وتمتلك العديد من الممكن وغير الممكن لتحقق الحيرة الأبدية في جمعها للمتناقضات وهي التي تقع في صدارة الكون روعة وخفة وهي العنوان التام للجمال والأناقة والرقة وهي الكائن المذهل الذي يتصدر القوة الخارقة في حال التعدي على مملكتها او الولوج لدهاليز حياتها او الوقوف بجانب تفاصيل عائلتها .
منيفة العازمي