أثبتت دراسة علمية أن الأطفال في عمر الخمس سنوات جميعهم مبدعين وأن نسبة ٩٠٪ منهم أصحاب ابداع رفيع وعالي ، والشيء بالشيء يذكر مفهوم الابداع يعني الاتيان بشيء جديد ، نعود الى الدراسة العلمية التي ولله الحمد هي جميلة ومفرحة على غير عادة باقي الدراسات العلمية ، ولكن تكمن المفاجأة بأن هذه الدراسة العلمية تقول أنه في عمر السبع سنوات تصبح نسبة الأطفال أصحاب الابداع العالي ١٠٪! يا للفاجعة!
هي فعلاً نسبة صادمة جدا وإن كنت لا أصدق كل الدراسات ولكنها في النهاية دراسة مثبتة علميا وما تقوله دراستنا اليوم شيء مخيف جداً.
انتابني حزن شديد كوني معلمة لأنه إذا دققنا بهذه الدراسة نستنتج أن التغير الذي حدث في السنتان من عمر الخامسة إلى عمر السابعة هو أن الطفل يكون قد دخل المدرسة !! كم هو مؤلم جدا أن تكون المدارس مكان وأد للابداع عوضا أن تكون حاضنة له .
أعتقد أنه فعلا حان وقت تغيير طريقة التعليم في مدارسنا ورمي ثقافة يقرأ ، يكتب و يسمع و استبدالها بـ “يتحدث” ، فأهم شيء هو أن يتحدث التلميذ ، يسأل يتعلم حتى يتطور ويتقدم ، ليس أن نحشو عقله بمجموعة معلومات يقوم بتفريغها على ورقة الاختبار ، و أنا هنا أخاطب المعلم لأن في تاريخ هذه المهنة لم يكن التعليم عبارة عن إعطاء معلومات فهذه وظيفة الكتب ، ولكن على المعلم أن يعلم التلميذ كيف يمارس هذه المعلومات في حياته و كيف يعبر عن نفسه .
رسالة لي ولكل معلم : دعونا لا نحد من مستوى تفكير الطالب وحصره في معلومات نلقنها اياه دعونا نرفع له سقف التفكير والابداع واحتضان من هو مميز ودعم كل موهوب حتى نفخر بتخريج جيل مبدع ينهض بنفسه وبأمته .
نور العجمي