ماذا صنعت بِنا يا كورونا ؟
هل سَلبْتَ مِنّا البَسْمة و السّعادة ؟
أصبحَ البشرُ مَحْبوسي الأنْفاسِ والبُيوت
أمَا تَرى كيف فقدَ النّاسُ أحْبابَهُم و أقرِباءَهُم ؟
مِنْ كَثرةِ الرّاحلينَ لا يَشعرونَ بِألمِ المُصابِ و الفِراق
مِنهم مَنْ بَكى على فقدِ أمّهِ و في اليوم التالي يَبْكي على فقدِ أبيه
رِفقاً بِنا يا كورونا فالقلبَ لا يَسَعُ الكثير
و لكن !
هذه سُنّةُ الحَياة
سَتُشْرِقُ الشّمسُ مِن جديد
و قد ارْتفَعَ عنّا البَلاءُ و الوباء
مُبْتَهِلينَ للخالقِ الجبّار
و تبْحرُ سَفينةُ الحَياة
فنَطْوي صَفحةَ اليَأْسِ
ونبدأ المَسيرَ نَحْوَ خُطى السّعادة
قائلين :
وَداعا كورونا
حسين دشتي
hossein kazem dashti