#مقالات | كريمة بوعريشة: “ألم الفراق”

سندريلا الإحساس

 

أمام ارتعاشة بسمتك السّاحرة..
قد أخذني الذهول..
أخذني إلى بعيد يا أماه..
تلك البسمة الملائكية التي قهرها الفراق..
كنت قمرا ساطعا يشع في غياهب نفسي المتلاطمة..
فتأسريني حتى الذهول والتلاشي بإشراقة وجهك..
تلك الإشراقة التي لم تنطفىء في جذوتها أبدا..
آه … لو تعلمين قدر الألم الذي يجتاحني ويعصف بي..
ها أنا أقف مذهولة متسمرة أمام صورة وجهك الدافيء..
باندهاش مسحور..
من دون حراك..
من دون أن تغادر شفتي حرف واحد..
أراك تنطفئين أمامي كشمعة يغلفها عبق البخور..
لا أفقه كنه كلماتك المتدفقة منها..
أسعيدة أنت يا أماه ؟
ما الذي تبغين قوله لي ؟
تكسرت أقلامي جميعها أمام ابتسامتك المتألقة الساحرة..
تلك الابتسامة المتوهجة التي يلحقني لهيبها إلى الآن!
بعد أن غادرت وحيدة أضناني الحزن والفراق..
أُلهب قلمي فجُعل رمادا باردا أخرس..
أشتاق يا أماه..
أشتاق والدمع الصبيب..
أشتاق والدمع الصبيب قد غدا فوق خدي جمرا لا يرحم..
ها قد أتى العيد يا أماه..
فأين أنت و أنا من العيد وفرحته ؟
كيف يكون للعيد فرحة.. وقد طواك رحيل أبدي كاو ؟
ما عساي أفعل أو أقول؟
في أول عيد شهد يتمي!
وتجرع مرارة بكائي؟
تعالي..
تعالي وقبلي ابنتك …حبيبتك!
هي عادتك في كل عيد..
أم أنك تبخلين عليّ بقبلة ملائكية في العيد؟!

 

كريمة بوعريشة

Exit mobile version