قلبي وسط الصّخبِ
أضحى من ورقٍ
يتفتّتُ…ينهارُ
تحت لهيبِ السّياطِ
يجوبُ أروقةَ مدينة الحبِّ
بلا كللٍ أو مللٍ يجوبُ
يرفُلُ في كفنِ الأحزانِ
يتجرّعُ سُمَّ الفَقْدِ والضّياعِ
مصلوبًا على أعمدةِ الغدْرِ
مكبلاً بحبالِ الكذبِ
معلَّقًا بمساميرِ الهجرِ
قتيلاً ألقَوهُ بلا عُنوانٍ
في مقبرةِ الأحزانِ المنسيّةِ
يقتاتُ فتاتَ الآلامِ
يتجرَّعُ حنظلَ الأوجاعِ
يكتبُ كلماتٍ من دونِ عنوانٍ
يرتعشُ من سقيمِ البِينِ
يأمَلُ لقاءً بلا مكانٍ
قلبي ذاك الّذي صار من ورقٍ
عندما اشترى الوفاء بأغلى الأثمانِ
فباعوه بثمنٍ بخسٍ من دون اكتراثٍ لسنواتِ الهيامِ
