عند دخولك إلى هنا فأنت قد سلمت نفسك للمقال والأسئلة التي فيه!
كم من مرة وجت شخص يجلس وحيداً في الهواء الطلق سواء باختياره او باجباره؟! فالاجابة اكيد اكثر من مرة هل استطعت ان تجلس وحيد انت ايضاً لكي تشعر هذا الاحساس من الاستسلام امام مجتمع يرفضك.
اذا وجدت شخصاً يميل الى الاكتئاب او الاستسلام الى الواقع الحزين او الجلوس منفرداً لفترات كبيرة ويرفض التعامل مع الخلق او تحول الى ماكينة تواصل عبر وسائل الانترنت بشكل متفاوت عن ما في حقيقته فاعلم انك امام شخص مصاب بـ”الرفض”.
أنت الان اكملت عدد كبير من الثواني داخل هذا المقال فدعنى نتعرف على ما سبب انعزال بعض الكائنات الذين يعيشوا معك.
نتركهم ونرفضهم ونستحقر عادتهم ثم ننظر اليهم عندما يجلسون بمفردهم بنظرة عطف ونقول”انتم منفصلون عن المجتمع” او “فشلة اجتماعياً” ثم نذهب الى وسائل التواصل ونكتب منشور جديد “كلمة منك قد تجعل انسان يبكي ليل فاحسنوا الحديث” .
في هذا الجيل الحالي نحتاج ان نتعلم قبول الاخر قبول فكرة الاختلاف دعني اجمع كل هذا في كلمة عدم رفض من يعيش معك سواء صديق او احد افراد الاسرة فكلنا نحتاج ان نعيش في مجتمع يقدم لنا المحبة الدائمة لكي لا ننفصل عن المجتمع او ينفصل شخص ما عنا .
ومثلما اكملت هذا المقال الطويل إلى هنا تذكر ان يوجد شخص قد اعتاد على وحدته بسبب رفضك له فراجع نفسك واذهب الى بداية المقال… عفوا الى هذا الشخص.