احتضن في قلبك من يستحقون أن يكونوا معك في كلّ مكان.. من يمنحونك الودّ الأنيق والاحترام الدافئ، فهل عندما ننضج ونحب ونقيم علاقات إنسانية وصداقات جديدة من جديد نعتبر في صفوف نكران الجميل؟ اعتقد لا طبعا لأننا لم نسيء لغيرنا لم نجرحهم لم نمسهم مطلقا بذلك فقط إنما وجدنا نصفنا الثاني مع الاحتفاظ بحبهم دون إهانتهم أو الإنقاص من تقديرهم وحقوقهم لأننا نتعب كثيرا من صداقاتنا القديمة لأننا معهم منذ زمن طويل لكن طبيعة الحال والظروف وإنسانيتنا ومبادئنا تمنعنا من خذلانهم وتركهم وتجريحهم، لذا في هذا الوقت قد يعوضنا الله بشخص يحتوينا وكأنه رزق من رب العالمين ليعيد ثقتنا بأنفسنا وليقول لنا الله إن هذا الإنسان هو الشخص المناسب وهو سيكون قريباً منك في هذا الوقت المناسب ليخبرك أن الأرصاد الجوية في كل حياتك ليست هي جليد من المشاعر وإنما هناك دفئ تستحقه لتكمل مسيرتك وينتشلك من اللاوعي إلى الوعي فقط هو قلب نظيف.
وكأن ذلك الشخص الذي أنقذ شيخ مسن من حادث ممكن أن يحدث له أثناء السير في الشارع أو طفل كان ممكن أن يتوه في الزحمة لولا أن رجل أمن أمسك به وأعاده إلى أهله من جديد مع وجود هذا القلب تستوعب كم كنت محروماً وكنت لا تعلم.
وهنا استذكر فيديو شاهدته في أحد مواقع التواصل عن شاب أعمى سألوه سؤالاً لو كنت مبصر تتوقع ما هي الأشياء التي حولك؟ ، قال أرى أن كل شيء لا لون له فالمحروم يرى أن كل الناس اعتادت على الحرمان لكن عندما يصله الحب يعلم المرارة التي كان عالقا بها.. فالحمد لله على نعمة القلوب الطيبة.