#مقالات | منيفة العازمي: “ما بعد كورونا”

 

هل ستعود الحياة الى ما كانت عليه بعد الكورونا ؟؟؟ ، أم سنواجه حالة تعايش مع هذا الفيروس الغريب ؟؟؟ ، هل من الطبيعي أن تكون كل هذه الفترة التي احتجبنا فيها عن كل البشر وعن الروتين اليومي لكل فرد منا ان نعود الى ما كنا عليه من قبل ؟؟؟

تساؤلات تتزاحم في مخيلتي ، وأمنيات تتراكم في قلبي أن تكون هذه الفترة التي مرت انما هي سحابة وانقضت بكل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات ، كما أرجو أن تكون الفترة القادمة زمن ازدهار وصحة وعافية للجميع ، فبعد ظهور هذا الفيروس صارت الحاجة ملحة لوجود الاطباء والعلماء الذين بعلمهم ومعرفتهم وخبرتهم يملكون كيفية التعامل مع مثل هذه الاحوال .

وصار من اللازم أن تعقد الكثير من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تناقش مثل هذه الأحوال المتغيرة فنستفيد من ذوي الخبرة كل في مجاله ، وأصبح من الضروري انشاء مراكز للبحوث العلمية والدراسات البحثية التي تعين الدول في مواجهة شتى الظروف .

هل من الممكن أن تكون التكنولوجيا عصا النجاة في مثل هذه الظروف ؟؟ فتعميمها على جميع مرافق الدولة يسهل ويمكن الدول من استمرار الحياة الطبيعية وعدم انقطاعها كما يحدث اليوم ، هل من المفترض أن تتدارك الجهات الدولية مثل هذه الظروف عبر انشاء منصة مشتركة لتجاذب الخبرات التي تعين على استمرارية العمل في شتى أرجاء البلاد ؟؟

وهل صار من اللازم تعميم التعليم الالكتروني في بلادنا والدول الاخرى ؟؟ لكي يتم المحافظة على تلقي التعليم المناسب والدائم وان تغيرت الظروف كما يحدث اليوم ، وهل من المفترض أن ينتشر الوعي التقني في كل الاسر ؟؟؟ لكي يسهل التكيف ومجاراة الأحوال المحيطة ، وهل من المفترض أن تركز الدولة على نشر هذه النظرة التكنولوجية بين موظفي الدولة ؟؟؟ حتى تتلاشى مشكلة تعطل الاعمال ومختلف المعاملات

ما يحدث اليوم هو حصاد لكل الدول في انشاء الخطط العامة لكل دولة فمواجهة هذا الفيروس أظهر السياسات المختلفة لكل دولة على حدى فمنهم من مرت به بسلام ومنهم من لازال يتخبط بهذه الازمة بين فشل ونجاح ومنهم من أزالت الأقنعة عنهم لتظهر السقوط الفظيع في معالجة هذه الكارثة ، في اعتقادي الشخصي تغيرت النظرة العامة في تقدير الخطط التنموية لكل الدول بعد هذه الموجة الفايروسية فلابد لكل دولة من وضع البدائل والخطط الاحتياطية المستقبلية لمواجهة مختلف الظروف .

وباعتقادي الشخصي أن هذه الأزمة أظهرت القوة العلمية والتقنية في المحافظة على اقتصاد الدول وتمكين الحياة الطبيعية فيها ، وأن المناهج التعليمية سوف تتعرض لتغيير جذري من خلال دخول التقنيات الحديثة فيها ، بل لابد من وجود أحدث وأكثر الأجهزة تقدماً حتى نواكب الدول المتقدمة في التعامل مع مثل هذه المتغيرات بكل سلاسة ويسر .

 

 

منيفة العازمي

 

 

Exit mobile version