#مقالات | نور حفيظ العجمي: “الحياة بالأهداف”

 

يتهافت أغلبنا لمتابعة مباريات كرة القدم بمختلف دورياتها و بطولتها ، ومن المحال إكتمال المتعة دون وجود أهداف في المباراة، لأن الأهداف بكل بساطة هي من تحسم النتيجة ، انتصارٌ كانت أم هزيمة .

الحال مثله في حياتنا مع وجود الفارق طبعا ، ولكن لا طعم لحياة لم تُحدد أهدافها ولم تبنى أحلامها ، تحقيق الأهداف متعة لا حدود لها ، و للأمانة اكتشفت أن النجاح نوع من أنواع الإدمان النافع ، لأنك إن نجحت مرة فإنك تعجزُ عن التوقف و تتوق للإستمرار و تحقيقِ نجاحاتٍ أكثر و أكبر .

من أهم ما قد يساعدنا على تحقيق الأهداف هو تعرفنا على القوى الثلاثية وهي الإلتزام بما نصبته هدفا لك ، الإصرار عليه ثم الإنضباط في تحقيقه ، و أستطيع القول أن الإنضباط الذاتي هو أهم قوى خارقة تساعدك على تحقيق كل ما تصبو إليه ، لذا فإن الإنضباط ليس بالأمر الهيّن أبدا ، حيث يتطلب منك أن تسيطر على ذاتك و أن تكبح أهوائك فكما قال أرسطو (من يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعدائه .. لأن أصعب إنتصار هو الإنتصار على الذات).

من الضروري أن تعرف كيف ومتى تقول ( لا ) فمن أهم سمات المنضبط قول لا لكل ما قد يعيقه عن الوصول إلى حلمه ، يجب أن تكون لديك الشجاعة لقول ( لا ) للأشياء التي تمنحك متعة فورية و مؤقتة و ألم على المدى الطويل ، و أن تقول نعم للأشياء التي تمنحك ألم مؤقت لقاء متعةً وسعادة على المدى الطويل ، يقول ستيفن ار كوفي ( حتى تستطيع قول ” لا ” يجب أن يكون لديك ” نَعَم ” كبيرة ) غذي و كبّر هذه ” النَعَم ” في داخلك واجعلها متصدرة دائما ، نعم للنجاح و للإنضباط و لا للنفس الضعيفة ذات النَفَسِ القصير اجعل التميز علامتك التجارية وتذكر أن الجيد عدو الأفضل .

ختاما ، قدرات الإنسان لا حدود لها ، فهو قادرٌ إن رغِب على القيام بأصعب الأعمال و أعقدها ، تأكد أن في داخلك إنسان عظيم يستطيع مجابهة العالم و تحدي الصعاب للوصول إلى ما يطمح ، قال علي رضى الله عنه (وتحسب أنك جُرْم صغير ، وفيك انطوى العالم الأكبر).

كن صاحب أعظم إنتصار عرفته البشرية و انتصر على ذاتك .

 

نور حفيظ العجمي

Exit mobile version